نظر إلى الجوهره بعد أن قام بلفها بقطعة حريرية بيضاء تحفظها وتظهر جمالها وابتسم
تمنى أن يضعها فى قبضة يده ولكنها كبيرة ولم تسعها قبضة يده
احتواها تحت إبطه واصطحبها إلى سيارته التى سهر الليل على تنظيفها من اجل ذلك اليوم
رجع بذاكرته إلى السنين التى عاشها يهتم بتلك الجوهرة ويحميها من الحاقدين والطامعين , وكيف عانى فى اختيار الشخص المناسب الذى سيحافظ عليها
______________
وتساءل : لماذا احفظها انا كل ذلك العمر ويأتى اليوم الذى يأخذها احد غيرى ؟؟؟ والغريب اننى كنت انتظر ذلك اليوم , والأغرب اننى اشعر بالسعادة اليوم
________________
وبينما هو غارق فى التفكير فإذا به يتوقف ليلوم نفسه فكيف يضيع كل تلك اللحظات دون الحملقة فى جوهرته , فهى مازالت ملكه ؟
______________
فادار السيارة رغبة فى العودة مرة أخرى إلى منزله , ولكن انتهى الوقت وليس لديه خيار سوى تسليم الأمانه
____________
اكمل مسيرته وكأن جبل مستقر فوق صدره من بداية تلك الرحلة الصعبة
_____________
واخيرا وصل إلى ذلك الرجل المهندم الذى يفتح يده منتظر الجوهرة , وبالفعل اخذها ووضع قبلة رقيقة على يدها فلمعت وازدادت رونقا وجمالا
تلك هى سنة الحياة ودور الآباء , يضعوا البذرة ويرعوها طيلة حياتهم حتى يأتى من يستحق أن يقتطف تلك الثمرة